محرك البحث

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

تشيلسي يسقط بالثلاثة في عقر داره



اصطاد فريق القطط السوداء مضيفه فريق تشيلسي, متصدر الدوري برصيد 28 نقطة في ختام الجولة الـ13 على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة لندن، وفاز عليه بثلاثية نظيفة سجلها أونوها وجيان أسامواه وداني ويلباك في غياب زميلهم العربي المصري "أحمد المحمدي" الذي تواجد للمرة الثانية هذا الموسم على دكـة البدلاء فلم يشارك ضد توتنهام بالوايت هارت لين, وها هي تتكرر أمام تشيلسي.


تقدم ساندرلاند في نهاية الشوط الأول بهدف تاريخي لأونوها، وببداية الشوط الثاني عززت القطط تقدمها بالهدف الثاني لجيان أسامواه، ليُسيطر الذهول على عشاق البلوز خاصةً نجومه المصابين "لامبارد، أليكس وجون تيري" الذين تواجدوا في المدرجات لمتابعة اللقاء، وقبل النهاية ضربت القطط من جديد بيدٍ من حديد بالهدف الثالث لداني ويلباك.


قدم ساندرلاند واحداً من أفضل أشواطه ليس خارج ميدانه بل في عموم الموسم، بسيطرته على الكرة وغلقه مفاتيح لعب تشيلسي، وشنه العديد من الهجمات المنظمة وحصوله على أكثر من إنفراد صريح بالحارس العملاق بيتر تشيك الذي أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة تقدر بأربعة أهداف نظيفة "خلال الشوط الأول".


انحصر اللعب في منطقة وسط الميدان منذ البداية ولم يستطع كلا الفريقين خلخلة دفاع الأخر لكن ساندرلاند بدا عليه النشاط الكامل من على الأطراف بواسطة "زيندن وأونوها"، أما تشيلسي فقد أصر على لعبة واحدة وهي ارسال الكرات الطولية إما لدروجبا أو أنيلكا، ونجح في الوصول للمرمى بواحدة من تلك الكرات في الدقيقة 18 عندما مرر إيفانوفيتش لأنيلكا المنطلق في العمق الدفاعي لكنه فشل في اللحاق بالكرة بسبب سرعة خروج الحارس "كريج جوردون" من مرماه ليمسك بالكرة.، وبعد دقيقة عاد جيركوف لينفرد بجوردون بمرور أكثر من رائع من الجهة اليسرى لكنه سددها بتسرع جوار القائم الأيسر.


هدأ اللعب قليلاً وبدأ فريق القطط السوداء يلتقط أنفاسه بعد انتهاء محاولات تشيلسي لإحراز هدف مُبكر يُنهي به اللقاء، إلا أن الهجمات المضادة التي قادها أوبي ميكيل ومالودا كان لها تأثيراً واضحاً إذ حصل دروجبا على ركلتين ثابتتين من أمام المرمى في الدقيقتين 30 و34، الأولى كانت من على بُعد 24 ياردة تقريباً سددها بوجه القدم صاروخية لمست الحائط البشري وهي في طريقها لجوردون الذي كانت سترتد من يديه لا محالة من شدة قوتها، والثانية كانت من مسافة 30 ياردة سددها بباطن القدم ذهبت سهلة في يد جوردون.


رد ساندرلاند على هذه المحاولات بأول هجمة حقيقية له في الدقيقة 36 عندما مرر الظهير الأيمن "أونوها" عرضية نموذجية (تُدرس) للمهاجم الأسمر المنطلق من الخلف داخل منطقة تشيلسي بدون رقابة ليرتقي لها ويضربها بكل ما لديه من قوة على أقصى يسار تشيك لكن الحارس التشيكي العملاق ارتمى على الكرة بخفة حركة ورشاقة ليُبعد الخطر عن مرماه لركنية.


وأضاع الزوار هدفاً أخر لا يضيع في الدقيقة 38 عندما مَرر جيان أسامواه تمريرة سحرية (شب باس) من أقصى اليمين لتذهب لويلباك في اليسار، ومنها إنفرد المهاجم الأسمر القادم من مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة لكن تسديدته لم تكن مُركزة بما فيه الكفاية ليتمكن تشيك الذي خرج من مرماه في اللحظة الصحيحة ليُبعدها إلى ركنية جديدة.


مع هذا الضغط الرهيب من ساندرلاند تغاضى حكم المباراة "كريس فوي" عن طرد مدافع تشيلسي "إيفانوفيتش" عندما قام بعرقلة ويلباك وهو في طريقه للإنفراد التام بالمرمى عند الدقيقة 40.


وفي الدقيقة 44 عاد تشيك ليتألق من جديد في التصدي لكرتين متتاليتين من هجمة واحدة لأسامواه وويلباك لكن الهجمة انتهت في الدقيقة 45 بهدف رائع وجميل بل وخيالي للاعب إنجليزي شاب يُدعى "أونوها" ليضع به ساندرلاند في المقدمة.


أونوها المُعار من مان سيتي لساندرلاند تــلاعــب بدفاع تشيلسي بطريقة لا تُصدق، حين تسلم الكرة من على بُعد 30 ياردة من المرمى ثم توغل بها في العمق مراوغاً كلاً من "فيريرا وإيفانوفيتس وبوسينجوا" في لعبة واحدة قبل وضعه الكرة على يسار بيتر تشيك الذي لم يكن له حول ولا قوة أمام هذه الكرة، ولسان حاله يقول: هل ألعب بمفردي أمام ساندرلاند؟.


مطلع الشوط الثاني أهدر البرازيلي راميريز الفرصة الأولى للتسجيل فكان الرد قاسياً من ساندرلاند بالهدف الثاني للمهاجم الدولي الغاني "أسامواه جيان" في الدقيقة 51 بعد تبادل كروي أكثر من رائع بين عناصر الوسط "زيندن وهندرسون" بتمريرات أرضية من لمسة واحدة (وكأن ساندرلاند فريق إسباني)، لتصل الكرة لجيان على الجهة اليسرى ودون أن يتفلسف وضعها هو الأخر من لمسة واحدة على يسار تشيك مُعلناً عن أكبر مفاجآت الموسم حتى الآن.


حاول أنشيلوتي الذي تواجد على الدكة لأول مرة منذ تقلده مسؤولية تدريب الفريق بدون مساعده "راي ويلكينز" تدارك الأمر والعودة في اللقاء بسحب لاعب الوسط مالودا وترك يوري جيركوف في منطقة اليسار بصورة صريحة والدفع بلاعب الوسط الهجومي "كالو" الذي لم يُغير كثيراً من طريقة لعب تشيلسي بل ظل الحال كما هو عليه حتى الدقيقة 68 عندما قام أنشيلوتي بتغيير جديد بسحب البرازيلي راميريز والدفع باللاعب الشاب "ميكشرن".، وشهدت الدقيقة 69 فرصة ضائعة من دروجبا عندما سدد من الزاوية الضيقة فوق العارضة بعيدة جداً.، وتبعه أنيلكا بتسديدة أخرى من على بُعد 25 ياردة مرت جوار القائم الأيمن.


ازدادت متاعب تشيلسي بعد خروج مالودا وراميريز في وسط الميدان فقد ضغط ساندرلاند بكل قوته واستطاع تسجيل الهدف الثالث عندما تعرض أشلي كول جهة اليسار للضغط البدني ليُخطيء في التمرير بإعادة الكرة لبيتر تشيك بالعرض ليقصها القادم من الخلف بسرعته القياسية "داني ويلباك" الذي كلل مجهوداته بإحراز الهدف الثالث الصاعق في الدقيقة 87 ليَسقط قناع الأسود أمام القطط السوداء التي برهنت على انها الفريق الأكثر إزعاجاً للأندية الكبرى في الدوري.


بهذه النتيجة يرتفع رصيد ساندرلاند للنقطة الـ19 في المركز السادس مع توتنهام هوتسبير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يمكن للزوار تعليق باختيار التعليق باسم مجهول

اكتب تعليقك هنا :

Newer Posts Older Posts Home
لأفضل تصفح  تحميل